الجمعية الطبية الإسلامية تقيم إفطارها السنوي الرمضاني بحضور وزير الصحة

بحضور دولة نائب مجلس الوزراء معالي وزير الصحة العامة الأستاذ غسان حاصباني أقامت الجمعية الطبية الإسلامية المشرفة على مستشفى دار الشفاء ، جهاز الطوارئ والإغاثة ، العيادات المتحركة ، مستوصفات ومراكز الإيمان الصحية وصندوق إعانة المرضى إفطارها السنوي الحادي والعشرين في فندق الكواليتي إن - طرابلس - بحضور النائب فادي كرم، المهندس نبيل موسى ممثلاً الرئيس فريد مكاري، دكتور جلال حلواني ممثلاً النائب سمير الجسر، سعد الدين فاخوري ممثلاً الوزير السابق أشرف ريفي، خالد الولي ممثلاً رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، وفعاليات سياسية وأمنية ونقابية وطبية ورجال دين وممثلون عن الصليب الأحمر الدولي ومنسقو القوات اللبنانية في طرابلس والكورة وزغرتا وحشد من أعضاء الجمعية وزملاء إعلاميين وصحافيين ومجتمع مدني وعدد من أعضاء المجالس البلديات ومخاتير وجمعيات أهلية ..

وقد ألقيت كلمات إستهلت بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة تقديم لمحمد إسماعيل ومن ثم تم عرض فيلم وثائقي عن تأسيس الجمعية ومن ثم ألقى أمين عام الجماعة الإسلامية عزام الأيوبي كلمة أبرز ما جاء فيها ، أن لبنان يحتاج الى الجهود والى عمليات بناء متتالية في شتى مناح الحياة المدنية والسياسية ولأنني أمثل طرفاً سياسياً لا أستطيع في هذا اللقاء إلا أن أغير الجو قليلاً من العمل الإجتماعي والإغاثي قليلاً الى الجانب السياسي. فبالأمس أيضاً شهدنا حجر أساس نرجو أن يكون مدماك خير وبناء لصالح هذا البلد، إقرار قانون إنتخابات جديد يفترض أن يجاز غداً من المجلس النيابي، دعوني أقول وبكل صراحة قد يكون ما جرى بالأمس هو أفضل الموجود لكن لا نستطيع عندما نخاطب أهلنا وجمهورنا إلا أن نقول لهم ما نراه حقيقةً وما نعتقد جازمين انه الرؤية التي نحلل فيها ما يجري على أرض وطننا. أولاً إقرار قانون بحد ذاته لا يعني إجراء الإنتخابات وهذا يمثل هاجساً سنبقى ندندن حوله من اليوم الى أن تجري الإنتخابات في شهر أيار القادم لأننا وللأسف الشديد على مدى أكثر من أربع سنوات ماضية لم تحصل الإنتخابات تحت حجج متعددة بالرغم من وجود قانون إنتخابات، ويمكن أن تخرج لنا في أي يوم من أيام الأحد عشر شهراً القادمة فنضعه جانباً كي لا أريد أن أنغص على اللبنانيين فرحة القانون لكن منذ العام 2009 كانت مهمة الحكومات المتعاقبة أن تنجز هذا القانون ولبنان كان يتطلع ويرنو نحو قانون حديث، وعندما نقول قانون حديث تتبادر النسبية الى الأذهان مع أن النسبية ليست بالضرورة هي الحداثة فالقوانين التي ترعى الإنتخابات في الدول التي رسخت فيها الديمقراطية ليست جميعها على أساس النسبية

وبأن هذا القانون لم يصحح التمثيل بشكل حقيقي لأن صحة التمثيل بنظرنا لا تقوم إلا من خلال قيام مجتمع يحترم كل أبنائه وفق طاقاتهم التي يختزنونها والتي يفترض بها أن تمثل مداميك بناء المجتمع وإلا لماذا في لبنان دوناً عن معظم دول العالم ثلاثة أرباع هذا الشعب يعيش خارج أسوار الوطن ..

الطوائف الكبرى ما زالت تمسك شكلاً بزمام البلد وأنا أقول أنه من خلف شعار هذه الطوائف هناك زعامات أو فئات أو حتى أشخاصاً يحاولون ان يمسكوا بهذه المواقع وبزمام مواقع النفوذ تحديداً لذلك نعتبر أن هذا القانون ناقص

ختم قائلاً ،نأمل أن يكون ما جرى يوم أمس خطوة بإتجاه البناء الصحيح لكننا لن نسقط الهواجس إلا حين يقترن القول بالفعل ونحن بحاجة لتعاون الجميع من أجل تجاوز مرحلة الخطر التي تعيشها منطقتنا ونسأل الله أن يجنبنا إياه من خلال تعالينا عن الأنانية.

ثم ألقى الوزير حاصباني كلمة أكد فيها أن قانون الإنتخابات صناعة لبنانية مئة في المئة وبالطبع ليس كاملاً لكنه يشكل نقلة نوعية في حسن التمثيل والأداء الديمقراطي ورأى أنه رغم الخلافات السياسية علينا تحصين المساحات المشتركة فيما بيننا عبر إحترام الدستور وحكم القانون وترسيخ منطق الدولة والمؤسسات لافتاً الى أن طرابلس دفعت ثمن محاولات أعداء لبنان ضرب هذا النموذج عبر جولات مسلحة على أرضها وإهمال لواقعها المجتمعي، داعياً الجميع للإستثمار بجرأة في القطاع الصحي من أجل خدمة المواطنين وأشاد بخطوة الجمعية الطبية الإسلامية في توسعة مستشفى دار الشفاء..

قانون إنتخاب بالطبع ليس بقانون كامل، فالكمال لله، ولكنه يشكل نقلة نوعية في حسن التمثيل والأداء الديمقراطي إنه قانون للمرة الأولى صنع في لبنان، لا بل الأصح صناعة لبنانية مئة في المئة قانون يؤكد وعي جميع الأطراف للمخاطر المحيطة بنا وحرصها على عدم المغامرة بالبلاد والسير نحو المجهول إنه قانون وإن تطلب ولادة قيصرية، لكنه يعكس إرادة العيش معاً التي ترجمت عملياً بالتوصل الى مساحات مشتركة، رغم الخلافات السياسية..

وعلينا أن نحصّن هذه المساحات المشتركة عبر إحترام الدستور وحكم القانون وترسيخ منطق الدولة والمؤسسات

تابع قائلاً ،من هنا لا يسعني إلا أن أشيد بخطوة مستشفى دار الشفاء التابع للجمعية الطبية الإسلامية المتمثلة بتوسعة المستشفى في أبي سمراء حيث قمت هذا المساء بوضع حجر الأساس للمشروع بكل فخر ومحبة وإعتزاز وأدعو الجميع الى الإستثمار بجرأة في القطاع الصحي أولاً لخدمة المواطنين، كافة المواطنين، وثانياً لتفعيل دور لبنان كعاصمة للسياحة الإستشفائية ونحن نعمل على تأمين حوافز لذلك وخلق مناخ ملائم، عبر بلورة رؤية واضحة وإتخاذ إجراءات تطبيقية تكفل جودة الخدمة الصحية في لبنان وتسهل مواكبتها للتطورات العلمية والتكنولوجية، فيبقى القطاع الصحي ريادي، إحترافي وإنساني في آن معاً.

وختم: كلما تكلمنا عن موازنات المستشفيات والقطاع الصحي وعن الأسقف المالية أتمنى أن يكون لدولتنا قدرةً أكبر للإستثمار في القطاع الصحي لأنه إستثمار مباشر في الإنسان وبما أن الإنسان ياتي اولاً فهذه هي أولويتنا الكبرى ولكن إمكانياتنا المحدودة تضع لنا حدودا كبيرة في هذا المجال وبالرغم من ذلك فإن التعاون بين وزارة الصحة والمجتمع الأهلي والجمعيات الخيرية خير مثال على كيف يمكننا النهوض بهذا القطاع وخدمة الإنسان في لبنان، وخير لنا أيضاً أن نبقي هذا القطاع بعيداً عن المزيادات الرخيصة والتسيس بعيداً عن الطائفية وقريباً من كل لبناني بعدل ومحبة ووفاء.

 

الجمعية الطبية الإسلامية تقيم إفطارها السنوي الثالث والعشرين في طرابلس

الرئيسية ذكرى ١٠ سنوات من العطاء الوظائف